انعقد في مدينة الرباط بالمملكة المغربية خلال الفترة من 4-6 اكتوبر الجاري اجتماع اللجنة التنظيمية والتحضيرية للمؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية وتتشرف المملكة باستضافته خلال الفترة من 22-24 نوفمبر 2016، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، وسيترأس فعالياته معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح.

وقد تقدم المجتمعون بالشكر الجزيل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ملك المملكة المغربية ولحكومته على دعمهم للعمل العربي المشترك وعلى رئاسة المغرب لأعمال الدورة السابقة للمؤتمر، كما وجهوا الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله على رعايته الكريمة لأعمال المؤتمر، وأعرب المشاركون عن تقديرهم للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين على الجهود المبذولة لتطوير العمل العربي المشترك في هذا المجال، وخصوا بالشكر سعادة مدير عام المنظمة المهندس/ عادل الصقر.

وقد أفتتح اعمال اللجنة التنظيمية والتحضيرية سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة بكلمة رحب فيها بالسادة المشاركين في اعمال اللجنة مشيرا الى ان المنظمة تولي اهتماماً خاصاً لهذا الاجتماع التحضيري الأخير للمؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له، الذي سيناقش ما تم من ترتيبات تنظيمية وفنية لازمة لعقده، مؤكدا على أن المؤتمر سيكون بإذن الله بمثابة تظاهرة علمية عربية عالمية يشارك فيها الخبراء والأكاديميون المهتمون بقطاع التعدين والدراسات الجيولوجية والعاملون في قطاع التعدين والمستثمرون، وسيتيح فرص جيدة لإقامة علاقات تعاون وشراكة بين المستثمرين العرب والأجانب وسيمهد بإذن الله لمشاريع استثمارية وسيفتح أبواباً واسعة لتبادل الخبرات والتجارب حول المستجدات في صناعة التعدين.

وشدد الصقر على أهمية التنسيق العربي في قطاع التعدين نظراً لما يمثله هذا القطاع من أهمية في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية وفي تحقيق التنمية المستدامة لهذا القطاع وكذلك في خلق مناخ استثماري تعديني جاذب يوفر فرص عمل في مجالات التعدين والصناعات المرتبطة به.

ومن جانبه أكد وكيل وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر سعادة المهندس سلطان بن جمال شاولي ان المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومسؤولي الثروة المعدنية في العالم العربي يتطلعون أن يكون مؤتمراً متميزاً في العمل العربي المشترك في قطاع الثروة المعدنية.

واوضح وكيل الوزارة للثروة المعدنية أن استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية يأتي إنطلاقاً من الدور الريادي للمملكة في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك بكافة جوانبه، وبالذات الجانب الاقتصادي الذي يؤدي التعاون فيه إلى فوائد جمة تسهم في رخاء الشعوب العربية.

مشيرا الى ان أهداف ومحاور المؤتمر تم تحديدها بدقة مبنية على ركائز هامة لتطوير القطاع التعديني في الدول العربية، كما أنه من المتوقع أن تبرز الدراسات وأوراق العمل من قبل الخبراء العرب والأجانب والمختصين المشاركين بالمؤتمر أهمية هذا القطاع، مما يعود بالفائدة المتوخاة على الجميع. وأضاف الشاولي أن عالمنا العربي يزخر برواسب كبيرة من خامات المعادن المختلفة تضاهي في كمياتها وجودتها الخامات الموجودة في مناطق أخرى من العالم، ولا شك أن الاستغلال الأمثل لهذه الخامات سوف يسهم في تنمية الاقتصاد العربي، ونقل التقنية وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز التعاون العربي في هذا المجال مما سيؤدي إلى تحقيق منافع كبيرة للمجتمع العربي وأيضاً مواكبة المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم على كافة المستويات.

وأوضح أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت أهمية كبيرة لقطاع الثروة المعدنية بصفته أحد الالتزامات الهامة لرؤية المملكة 2030، حيث أنعم الله على أراضي المملكة بمختلف أنواع المعادن الفلزية واللافلزية، كما أوضح سعادة المهندس سلطان شاولي في كلمته ان المملكة العربية السعودية قد سخرت جميع إمكانياتها لاستكشاف أراضيها،حيث تم استكشاف مئات المكامن للمعادن الفلزية واللافلزية في كافة مناطقها،مما مكن قطاع التعدين من احداث تأثير ايجابي على النمو الصناعي

التنموي في المملكة، مشيراً الى ان وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية تقوم حاليا بإعداد استراتيجية طموحة تعمل على عدة مراحل ستؤدي بإذن الله الى احداث نقلة نوعية في هذا القطاع والإسهام في تنويع القاعدة الاقتصادية وتنمية نسبة المساهمة في الناتج المحلي إضافة الى توفير وظائف مباشرة وغير مباشرة للمواطنين،

وذكر سعادة المهندس سلطان شاولى ان نمو قطاع الثروة المعدنية خلال السنوات الماضية ساهم بشكل كبير في التنمية العمرانية الوطنية وخاصة في توفير المواد الخام اللازمة لمشاريع البنية التحتية الكبرى والنشاط العمراني الضخم الذي تشهده المملكة، كما اسهم هذا القطاع في تنمية العديد من المناطق النائية وتم انشاء مدن تعدينية كبرى اصبح لها دور اساسي في الاقتصاد السعودي مشيرا الى انه يجب الاهتمام بالأمور التالية: ( التركيز على سلسلة القيمة المضافة في تقنية هذه الخامات والاستغلال الامثل للثروات المعدنية والسعي لإحلال الخامات المحلية محل المستوردة بالإضافة الى اجراء الدراسات والبحوث عن الثروات المعدنية لإقامة صناعات تحويلية لإنتاج منتجات نهائية ومركزات).

كما ذكر سعادة وكيل وزراة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن قطاع الثروة المعدنية حقق العديد من الانجازات بتوفير المواد الخام للمشاريع التنموية وتحقيق القيمة المضافة من استغلال الثروات المعدنية، وخلال عام 2015 قدرت كميات الخامات المستغلة في المملكة على ما يزيد عن (430 مليون طن)، وبلغ عدد الرخص التعدينية ( 2052) رخصة كما تم تقدير ايرادات المستثمرين القائمة صناعاتهم ومنتجاتهم على استغلال الثروات المعدنية المحلية الى ما يقارب (30) بليون ريال سعودي وأرباحهم على ما يزيد عن (9) بليون ريال سعودي وتقدر استثماراتهم بما يزيد عن ( 250) بليون ريال سعودي وقد بلغ اجمالي عدد المجمعات التعدينية (341) مجمعا في مختلف مناطق المملكة بإجمالي مساحات تزيد عن (65) الف متر مربع.

وأشار الشاولي إلى أن الوزارة ستوجه جهودها لرفع مساهمة القطاع في الناتج الإجمالي المحلي ليصل إلى 25 مليار دولار بإذن الله تعالى وزيادة فرص العمل في القطاع إلى ما يزيد عن 90 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020م.

- صور من الاجتماع
- الفيديو